ما العقبات التي تقف في طريق العلاقات الجنسية في مرحلة الشيخوخة؟
س: ما العقبات التي تقف في طريق العلاقات الجنسية في مرحلة الشيخوخة؟ كيف يمكن معالجتها؟
ج: يصل الناس لمرحلة الشيخوخة ويحتفظون غالبًا برغباتهم واحتياجاتهم الجنسية. يصعب أحيانًا تلبيتها، ولكن من الممكن تنظيمها. ها هي بعض العقبات الشائعة:
- نقص الخصوصية. يتواجد معظم المرضى أصحاب الحالات المستعصية في دار النقاهة أوالمستشفيات ومراكز رعاية المرضى المسنين. قد يتشاركون الغرفة مع مريض آخر وهناك أطباء وأقرباء يدخلون ويخرجون من الغرفة طوال الوقت. ينبغي تقديم بعض التسهيلات التي تسمح بقضاء وقت في حجرة خاصة للحميمية. أو، بإمكانهم وضع علامة “ممنوع الإزعاج”، والتي يجب احترامها بواسطة أعضاء الفريق الطبي وكل الزوار. يُمكن السماح للزوج/ الزوجة البيات مع المريض. إذا كان المرضى بالمنزل، قد يتم نقل أسرتهم إلى مكان أكثر عمومية مثل حجرة المعيشة، لتسهيل زيارة مقدمي الدعم الصحي وأفراد العائلة. قد يحتاج الأزواج في هذه الحالة لاشتراط وقت خاص بهم.
- الألم والإرهاق. قد تكون العلاقة الجنسية مؤلمة لبعض المرضى. أو، قد يشعر بعضهم بإرهاق شديد ولا يقوى على ممارسة الجنس. قد يشعر الزوج أيضًا بإرهاق من ضغوط الاعتناء به. ينبغي القيام ببعض الترتيبات المساعدة. على سبيل المثال، في حالة الألم أو في حالة وجود مشكلة في المرونة، يمكن تجربة أوضاع ونشاطات جنسية مختلفة أو استخدام الوسائد كدعامات والتي قد تجعل الجماع مريح أكثر. إذا كان الإرهاق هو السبب، يمكن التخطيط للحميمية في وقت آخر عندما يشعر المريض أو المريضة بتحسن، بعد تعاطي بعض الأدوية الأكثر فاعلية.
- التغيرات الفيزيولوجية. يجب على الزوجين مراجعة توقعاتهم. قد لا يستطيعون ممارسة الجماع مثلما كان يحدث بالماضي. من الهام جدا فهم التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في العلاقة الجنسية مع تقدم العمر، كفترة الحران الوظيفي للرجل وهي الفترة التي تبدأ مباشرة بعد القذف والوصول للنشوة الجنسية حيث يستحيل في هذه الفترة الحصول على انتصاب جديد إلى أن يمر بعض الوقت الذي يكون قصير عند الشباب ويطول ليصل الى أيام مع التقدم في العمر، فالواقعية هنا تطلب فهم لماذا قد تقل معدل الممارسة الجنسية مقارنة بأيام الشباب. أيضا من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للرجل أنه يحتاج لمثيرات جنسية أقوى ومباشرة للوصول للإثارة الجنسية وترجمتها الانتصاب مقارنة بالشباب حيث أن الانتصاب عندهم قد ينتج حتى من الخيالات الجنسية. ولكن بإمكانهم الوصول للإشباع من خلال اللمس أو التدليك أو حتى من مجرد احتضان بعضهم البعض. يشارك بعض الأزواج في العناية والنشاطات الجنسية للمريض، مثل: الاستحمام والتي تعتبر فرص جيدة للحميمية.
- تغيرات الجسم. من المألوف أن يشعر بعض المرضى بالخجل بخصوص تغير أجسامهم. قد يعانون من وجود آثار جراحية ويعتقدون أن الزوج لن يشعر بجاذبيتهم ثانيةً. فقد يستخدمون قسطرة أو كيس فغرة القولون. غالبًا، يقوم أفراد الفريق الطبي بتقديم نصيحة بخصوص هذه الأمور، مثل: تغيير الإضاءة أو ارتداء قميص.
- الاكتئاب. قد يُصاب أيًا من المرضى أو الأزواج باكتئاب على حد سواء، مما يؤدي لتوتر العلاقة وحدوث صعوبات جنسية. التحدث بصراحة عن مشاعرهم، هو أحد وسائل الفعالة للتغلب على الاكتئاب. أيضًا، قد يستفيد الأزواج من استشارة متخصص معالجة الحالات المستعصية.
- الضعف الجنسي. قد يتسبب المرض أو علاجه في حدوث الضعف الجنسي. أيضًا، قد تتسبب الأدوية في حدوث آثار جانبية. يمكن علاج الكثير من حالات الضعف الجنسي، لذا ينبغي على المرضى مناقشة أي مشكلة مع طبيبهم. قد يساعد تغيير دواء مخصص أو منعه في علاج الحالة.
من الهام تشجيع التواصل بين المرضى وأزواجهم ومختصي الرعاية الطبية. بعض مختصي الرعاية الصحية لا يدركون أهمية الحميمية في مرحلة الشيخوخة. قد يحتاج المريض و/ أو الزوج إلى التحدث بصراحة ليتأكد من الاهتمام بالحميمية.