فتور الرغبة الجنسية للمرأة
تعريف فتور الرغبة الجنسية للمرأة
هو غياب أو نقص الرغبة الجنسية والأفكار والخيالات الجنسية، وغياب الرغبة الجنسية اللتي تنشأ بعد الشروع في العلاقة الجنسية. بصورة مزمنة أو مستمرة، الى الدرجة التي تشعرها بتوتر نفسي وتؤثر على علاقتها بالزوج.
من الطبيعي أن تفقد المرأة اهتمامها بالجنس من وقت للآخر. حيث تتأرجح رغبة المرأة الجنسية على مدار حياتها. فقد تزداد في حالة رضاها عن العلاقة أو في بداية علاقة جنسية جديدة. قد تنخفض عندما تقع المرأة تحت ضغط عاطفي أو عندما تعاني من تغييرات هرمونية بسبب الحمل أو انقطاع الطمث.
وأهم ما يميز فتور الرغبة الجنسية للمرأة هو الشعور بعدم الرضا و الضغط النفسي. و لذلك اذا لم تشعر المرأة بعدم الرضا و القلق حيال أدائها الجنسي، فغالبًا هي لا تعاني من الفتور الجنسي. قد تكون رغبتها الجنسية أقل من غيرها من النساء ولكن هذا لا يسبب لها انزعاج ، فلا تُعد مشكلة.
تبعًا لجمعية أبحاث صحة المرأة فإن اضطراب الفتور الجنسي للمرأة هي أكثر الاضطرابات الجنسية انتشارًا بين النساء حيث تصيب واحدة من كل عشر سيدات، ويمكن حدوثها في أي مرحلة عمرية. تُشير بعض الدراسات الى 40 % من النساء يعانون من الفتور الجنسي في بعض المراحل على مدار حياتهن، في حين دراسات اخرى اظهرت النسبة من 5-15%.
بالرغم من تأثير فتور الرغبة الجنسي سلبيا على العلاقة قد يستغرق بعضًا من الوقت للتعرف على سبب هذا الفتورو علاج الاسباب؛ إلا أن المرأة التي تعاني من الفتور الجنسي تستطيعبعد العلاج أن تعود لممارسة حياة جنسية مُرضي.
حالات- فتور الرغبة الجنسية للمرأة
فتور الرغبة الجنسية للمرأة هو اضطراب معقد، قد يحدث لعدة أسباب. قد توجد أسباب جسدية مثل: تذبذب الهرمونات أو الجراحة التي قد تغير صورة جسم المرأة. هناك أيضًا أسباب عاطفية؛ فهناك الكثير من النساء اللاتي يربطن المشاعر الإيجابية للتواصل مع شريكها بالمتعة الجنسية، لذا فإن أي تغييرات سلبية في العلاقة قد تؤدي إلى نقص أو غياب الرغبة الجنسية.
١- الظروف الجسدية
الكثير من الأمراض، مثل: السكري والسرطان والتهاب المفاصل واعتلال الشريان التاجي، قد تقلل من الرغبة الجنسية للمرأة. وأيضًا هناك بعض الأدوية التي تقلل الرغبة الجنسية للمرأة مثل: مضادات الاكتئاب وأدوية علاج ضغط الدم المرتفع. حتى الإرهاق قد يأخذ حظه. فقد تكون المرأة مرهقة جدًا لدرجة أنها لا تريد ممارسة الجنس.
قد تعاني المرأة من انخفاض رغبتها الجنسية بعد انقطاع الطمث لما يصاحبه من انخفاض هرمون الاستروجين بصورة ملحوظة- الهرمون المسئول عن الرغبة الجنسية. عادة ما يرتبط التستوستيرون بالأداء الجنسي للرجل، ولكن يؤثر أيضًا على المرأة.
أيضًا، التغييرات الهرمونية التي تحدث أثناء وبعد الحمل، قد تقلل الرغبة الجنسية للمرأة.
٢- ظروف نفسية وعاطفية
هناك العديد من العوامل النفسية والعاطفية التي قد تؤثر على الرغبة الجنسية للمرأة؛ فقد تعاني من قلق أو اكتئاب أو عدم تقدير الذات، أو قد تكون واقعة تحت ضغوط كثيرة، أو قد تكون ضحية لاعتداء جسدي أو جنسي أو اغتصاب.
أيضًا، يمكن أن تكون مشكلات العلاقة عاملا. إذا كان زوجها خائنًا أو مخادعًا، فإن فقدان الثقة يؤدي إلى فتور الرغبة الجنسية. قد ينتج ضعف الرغبة الجنسية بسبب ضعف التواصل بين الزوجين أو وجود خلاف لم يحل. قد لا تحصل المرأة وزوجها على علاقة جنسية ناجحة بسبب عدم حديثهما عن احتياجاتهما أو عما يرضيهما في السرير. قد لا يعرفان كيفية الحديث عن الأمر أو قد يشعران بخجل شديد حيال ذلك؛ مما يؤدي لحدوث فتور في الرغبة الجنسية.
تشخيص فتور الرغبة الجنسية للمرأة
العرض الرئيس لفتور المرأة الجنسي هو نقص الاهتمام بالجنس. ولكن بسبب اختلاف كل امرأة عن الأخرى، لا توجد طريقة محددة أو اختبار معين يحدد ما إذا كانت المرأة تعاني من فتور جنسي أم لا. ولكن يعتمد التشخيص على مدى شعورها بالقلق حيال أدائها الجنسي وهل توجد مشكلات بسببه.
بأي حال، إذا شعرت المرأة بمخاوف متعلقة بانخفاض رغبتها الجنسية، يقوم الأطباء دائمًا بمحاولة تحديد الأسباب الكامنة وراءه. غالبًا، يبدءون بالبحث عن الأسباب الجسدية وبعمل جلسة طبية شاملة تتضمن التاريخ الطبي وتحاليل وفحص نسائي.
قد ينصح الأطباء السيدات بزيارة استشاري أو معالج متخصص فى مثل هذة الحالات لمعرفة هل توجد أسباب عاطفية أو أمور خاصة بالعلاقة بحاجة للاهتمام.
علاج الفتور الجنسي للمرأة
هناك العديد من الطرق لعلاج الفتور الجنسي للمرأة؛ وكما أن الجمع بين عاملين قد يتسبب في هذا الاضطراب فإن الجمع بين علاجين قد يكون فعالا.
تعتمد علاجات الأسباب الجسدية على علاج المراض المتسببة فى فتور العلاقة او الغقاقير المسببة لهذة المشكلة. فعلى سبيل المثال، قد يتطلب الأمر تغيير الدواء أو التحكم في السكري. كما تستفيد السيدة من تغيير نمط الحياة للتغلب على الضغط والإرهاق.
قد تستفيد بعض النساء من الاستشارة والعلاج الجنسي خاصة فى مجال التغلب على أي صدمات جنسية سابقة وتحسين نظرتهم لذواتهم وفي فهم العلاقة بأزواجهم و اكتساب بثقة والتعبير عن احتياجاتها ومخاوفها مع زوجها و اعطاء بعض النصائح لجعل الغلاقة الجنسية اكثر حميمية و اثارة لجعل الحميمية من الأولويات وجعلها أكثر تشويقًا.
العلاجات الهرمونية
بعض النساء يجدن فائدة من العلاج بواسطة الاستروجين الذي هو هرمون جنسي يؤثر على الرغبة الجنسية. يمكن تعاطيه في صورة حبوب أو من خلال الجلد عن طريق اللاصقة أو الجل. هذا النوع من العلاج يُسمى بالعلاج النظامي بالاستروجين، يساعد المخ في عمل اتصالاته الكيميائية لزيادة الرغبة. العلاج الموضعي بالاستروجين، يمكن تطبيقه للحالات الناتجة من جفاف المهبل بعد سن انقطاع الطمث بواسطة الكريم المهبلي أو الحلقة المهبلية؛ وهذا يزيد تدفق الدم للمهبل ويحفز الرغبة.
في بعض الحالات، يقوم الأطباء بوصف استروجين وبروجيستيرون معًا للنساء اللاتي يعانين من الفتور الجنسي.
التستوستيرون هو هرمون آخر يؤثر على الأداء الجنسي للرجال والنساء. على الرغم من ذلك لم تتم موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام التستوستيرون للنساء بالولايات المتحدة؛ فقد أشارت الدراسات لاحتمال حدوث بعض الآثار الجانبية مثل: نمو الشعر الزائد وتساقط الشعر وحب الشباب ومشكلات بالكبد وتضخم البظر.
الوقاية
لا توجد وسائل أكيدة للوقاية من اضطراب الرغبة الجنسية عند المرأة. تناول الطعام الصحي ووجبات متوازنة وأخذ قدر كافٍ من الراحة والمتابعة الدورية مع طبيب النساء والسعي للحصول على استشارة أو علاج نفسي في بداية مشكلات العلاقة، كل هذا قد يساعد في تقليل مشكلات الرغبة الجنسية.