أساسيات العدوى المنتقلة جنسياً
التعريف: العدوى المنتقلة جنسيًا هي عدوى تحدث في الغالب بسبب اتصال جنسي. قد تنتقل العدوى المنتقلة جنسيًا من شخص لآخر عن طريق الدم أو السائل المنوي أو إفرازات المهبل أو سوائل الجسم الأخرى.
قد تنتقل بعض هذه المراض المعدية بطريقة أخرى غير الجنس، مثل: من الأم للجنين أثناء الحمل أو الولادة أو من خلال نقل الدم أو أستخدام الحقن المستعملة.
من المحتمل أن تنتقل الأمراض جنسيًا من أشخاص يبدون بصحة جيدة- وغير مدركين في الواقع لحقيقة إصابتهم بالعدوى. معظم العدوى المنتقلة جنسيًا لا تسبب أعراضًا، وهو أحد الأسباب التي جعلت الخبراء يفضلون مصطلح ” االعدوى المنتقلة جنسيًا” عن مصطلح “الأمراض المنتقلة جنسيًا.” لا يمكن تمييز الأعراض الناتجة عن العديد من الأمراض المعدية المنتقلة جنسيًا بسهولة عن أعراض بعض الحالات الأخرى، لذا قد يتأخر التشخيص الصحيح للحالة.
أعراض الامراض المنتقلة جنسياً
توجد مجموعة كبيرة من أعراض وعلامات العدوى المنتقلة جنسيًا, وهذا هو سبب عدم ملاحظتها إلا بعد حدوث مضاعفات أو بعد تشخيص الطرف الآخر. العلامات والأعراض التي قد تشير لوجود عدوى منتقلة جنسيًا:
· ظهور تقرحات أو نتوءات على الأعضاء التناسلية أوفي الفم أو منطقة المستقيم
· الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول
· إفرازات من العضو التناسلي الذكري
· إفرازات مهبلية
· نزيف غير طبيعي من المهبل
· تقرح وانتفاخ الغدد الليمفاوية، خاصة الموجودة في منطقة المغبن ولكن قد تنتشر في بعض الأحيان في أماكن أخرى .
قد تظهر اعراض العدوى المنتقلة جنسيًا, والعلامات بعد عدة ايام أو بعد ثلاثة أشهر من التعرض، ويعتمد ذلك على نوع العدوى . قد يتم الشفاء في غضون أسابيع قليلة، حتى بدون علاج، ولكن قد تتكرر العدوى مصحوبة بمضاعفات – أو تعود- في بعض الأحيان
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب
قم بزيارة الطبيب فورًا، إذا كنت نشطا جنسيا او تعتقد أنك قد تعرضت لعدوى منتقلة جنسيًا أو في حالة ظهور علامات وأعراض العدوى المنتقلة جنسيًا.
الأسباب
قد تحدث العدوى المنتقلة جنسيًا بسبب:
· البكتيريا (جونوريا التي تسبب السيلان – اللولبية التي تسبب الزهري – الكلاميديا- المستدمية الدوكرية التي تسبّب القريح…)
· الطفيليات (ترايكومونس التي تسبب مرض الوحيدات المشعرة…)
· الفيروسات (فيروس الورم الحليمي البشري – فيروس الهربس البسيط من النمط2 الذي يسبب هربس الأعضاء التناسلية – فيروس العوز المناعي البشري- فيروس التهاب الكبد B…)
يلعب النشاط الجنسي دورًا في نشر الكثير من الأمراض المعدية، وبالرغم من ذلك فقد تحدث عدوى بدون اتصال جنسي. مثل: فيروسات التهاب الكبد الوبائي A وB ، والشيجيلا وداء خفيات الأبواغ وجيارديا لامبليا.
عوامل الإصابة:
أي شخص نشط جنسيًا هو عرضة للإصابة بعدوى بدرجة ما. تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر العدوى:
- ممارسة جنس غير آمن. إيلاج المهبل أو الشرج لدى شريكة تحمل العدوى دون أستخدام واقي ذكري قد يتسبب في نقل بعض الأمراض بدرجة عالية. بدون الواقي الذكري، يستطيع الرجل المُصاب بالسيلان أن ينقل العدوى لشريكته بنسبة تتراوح من 70 إلى 80 بالمائة خلال ممارسة جنسية مهبلية واحدة. استخدام الواقي الذكري بطريقة غير طبيعية أو غير معتادة قد يتسبب أيضًا في زيادة خطر الإصابة. الجنس الفموي أقل خطورة ولكن قد يستمر انتقال الجراثيم بدون استخدام الواقي الذكري أو واقي الفم.
- الاتصال الجنسي بالعديد من الأفراد. كلما زاد عدد الأفراد الذين تمارس معهم الجنس، كلما زاد تعرضك للعدوى. ويحدث هذا مع الشركاء المتزامنين والمتتاليين. كل مرة تنتهي من علاقاتك مع شخص وتبدأ علاقة مع شخص آخر- حتى وإن كانت كل علاقة أحادية – فأنت معرض لحدوث خطر الإصابة بعدوى منتقلة جنسيًا.
- وجود تاريخ مرضي بواحد أو أكثر من العدوى المنتقلة جنسيًا. الإصابة بأحد االعدوى المنتقلة جنسيًا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بعدوى جنسية أخرى. إذا كنت مُصابًا بهربس أو زهري أو سيلان أو كلاميديا ثم قُمت بممارسة جنس غير آمن مع شريك يحمل فيروس العوز المناعي البشري ، فأنت أكثر عُرضة للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. أيضًا، وأنت معرض لتكرار العدوى من نفس الشريك إذا لم يتم علاجكما سويًا.
- إدمان الكحوليات أو العقاقير الترويحية. الإدمان قد يمنع قدرتك على التفكير السليم، وقد يدفعك للمشاركة في سلوكيات خطرة.
- حقن العقاقير. أستخدام الحقن المستعملة يؤدي الى نشر الكثير من الأمراض المعدية، وتتضمن فيروس العوز المناعي البشري وفيروس التهاب الكبد الوبائي B. إذا اكتسبت فيروس العوز المناعي البشري من خلال الحقن، فيمكنك نقله جنسيًا.
التحاليل والتشخيص
إذا كان لديك تاريخ جنسي أو تعاني حاليًا من أعراض أو علامات تُشير لإصابتك بعدوى جنسية، تستطيع تحاليل المختبر التعرف على السبب وأيضًا اكتشاف العدوى التي اكتسبتها.
- تحاليل الدم. تستطيع تحاليل الدم إثبات التشخيص بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو المراحل المتأخرة من الزهري.
- عينات البول. يمكن التأكد من بعض الأمراض المنتقلة جنسيًا باستخدام عينة من البول.
- عينات السوائل. إذا كنت تعاني من تقرحات على الأعضاء التناسلية، قد يتم فحص عينات أو سائل مأخوذ من التقرحات لتشخيص نوع العدوى. يتم عمل تحاليل مخبرية لعينات من تقرحات وإفرازات الجهاز التناسلي لتشخيص معظم الأمراض البكتيرية وبعض العدوى الفيروسية المنتقلة جنسيًا في مرحلة مبكرة.
المضاعفات
العلاج السريع قد يساعد في منع حدوث مضاعفات جراء بعض العدوى المنتقلة جنسيًا. وحيث أن الكثير من الناس لا يشعرون بأعراض في المراحل المبكرة من الإصابة بأحد العدوى المنتقلة جنسيًا، فمن الهام إجراء فحص العدوى المنتقلة جنسيًا لمنع حدوث المضاعفات.
المضاعفات المحتملة، تتضمن:
· تقرحات ونتؤات في أماكن متعددة من الجسم
· تقرحات متكررة على الأعضاء التناسلية
· حكة عامة بالجسم
· ألم أثناء الجماع
· ألم واحمرار وانتفاخ كيس الصفن
· ألم بالحوض
· خراج بالفخذ
· التهابات العين
· التهابات المفاصل
· الداء الالتهابي الحوضي
· العقم
· سرطان عنق الرحم
· سرطانات أخرى، وتتضمن الورم الليمفاوي المصاحب للإيدز وسرطانات المستقيم والشرج المصاحبة للإيدز
· العدوى الانتهازية المصاحبة لحالات الإيدز المتقدمة
· العدوى المنتقلة من الأم للجنين والتي تتسبب في حدوث العديد من العيوب الخلقية
العلاجات والعقاقير
عمومًا، يسهل علاج العدوى المنقلة جنسيًا والناتجة من عدوى بكتيرية. يمكن علاج العدوى الفيروسية ولكن لا يتم الشفاء دائمًا. إذا كنتِ حاملا وانتقلت إليكِ أحد العدوى المنتقلة جنسيًا، فإن العلاج السريع يمنع أو يقلل من خطر انتقال العدوى للطفل. دائمًا، يتكون العلاج من أحد الطرق التالية، بناء على نوع العدوى.
- المضادات الحيوية. غالبًا، بجرعة واحدة من المضادات الحيوية، يمكن علاج الكثير من أنواع العدوى البكتيرية والطفيلية المنتقلة جنسيًا، وتتضمن: السيلان والزهري والكلاميديا والتريكومونس. غالبًا سوف تُعالج من السيلان والكلاميديا في نفس الوقت وذلك لأنهم يظهرون سويًا في الغالب. بمجرد أن تبدأ في استخدام المضاد الحيوي، يجب عليك الاستمرار في متابعة العلاج. إذا اعتقدت أنك لن تكون قادرًا على تعاطي العلاج تبعًا للوصفة الطبية، قم بإخبار الطبيب. فقد يوجد نظام علاجي أبسط وأقصر. بالإضافة لذلك، من المهم التوقف عن ممارسة الجنس لحين اكتمال العلاج والشفاء من جميع التقرحات .
- الأدوية المضادة للفيروسات. إذا تناولت أدوية مضادة للفيروسات بصورة يومية فسوف تقل فرصة إصابتك بالهربس ولكن ستبقى ناقلا للعدوى للطرف الآخر في أي وقت.
قد تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في كبح فيروس العوز المناعي البشري لعدة سنوات، بالرغم من بقاء الفيروس واحتمال انتشاره. وكلما بدأت العلاج مبكرًا كلما زادت فاعليته. إذا قمت بتعاطي مضادات الفيروسات لمدة 28 يومًا، وبدأت ذلك بمجرد معرفتك بتعرضك للعدوى، فقد تتجنب الأصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
إشعار الزوج/الزوجة والعلاج الوقائي
إذا أكدت التحاليل إصابتك بعدوى منتقلة جنسيًا، يجب عليك إخبار الزوج/الزوجة كي يقوم أو تقوم بإجراء التحاليل وتعاطي العلاج في حالة اكتساب العدوى. كل دولة لها متطلبات مختلفة ولكن معظم الدول تفرض تسجيل حالات العدوى المنتقلة جنسيًا في المؤسسة الصحية المحلية أو الخاصة بها. غالبًا، تقوم المؤسسة الصحية العامة بتعيين أختصاصيين مدربين، والذين قد يساهمون في إخبار الزوج/الزوجة وفي الإحالات العلاجية.
Tag:الايدز, الزهري, السيلان, العدوى المنتقلة جنسيًا, الكلاميديا, الهربس, ايدز, ترايكومونس, جونوريا